دستة أشرار من المعارضة (نسبة إلى الساحل الشرير) .. اجتمعوا مؤخرا عن بكرة ابيهم ؛ ليعلنوا عن مواقفهم فى السياسة وغيرها ؛ والترشح للرئاسة وضمانات الترشح .. وهلم جرا !
والدستة (قل عددها أو زاد) اجتمعت وهى على البساط المجيد بلا أى تكلف ولا بدلة ولا كرافت ولا تايير أسود ؛ ولا حتى قميص بياقة وكرافت على بنطلون قماش ؛ بل أرتدى بعضهم الشورت والتيشرت: قال يعنى واد حبوب بلا مشاكل ولا تعقيدات من ملح الارض .. وريحة الناس الغلابة ! حتى وان كان يحدثك ويزعم ؛ انه سيحل مشاكل مصر بجلالة قدرها .. بهذا الشكل !
صوروا أنفسهم .. وسرعان ماقام الفيس بوك وأخواته بالمهمة، وكان اجتماعهم ملء السمع والأبصار : هنا فى مصر وهناك فى خارجها .
هل كانت مصادفة أم كيد مقصود ؛ أن يجتمع الثلاثة فى ساحل شرير واحد : الحكومة بكل قضها وقضيضها ؛ لتناقش مشاكل الناس من هناك. والمعارضة التى قلدتها واختارت ان تعارضها من هناك .. ويا بخت من كانت الحكومة خاله !
ثم الذين هم هناك من مرتادى الساحل الشرير (واللهم لا حسد) من ذوي المياه المعدنية أم 25 جنيه للزجاجة ؛ و قس على ذلك من أسعار ! والغريب أن الثلاثة اجتمعوا ودون سابق اتفاق، والله اعلم ؛ ومن ورائهم كان صوت نانسى عجرم ؛ يداعب المعارضة والحكومة بأغنيتها : أخاصمك آه أصالحك لا ..وهتفضل حبيبى اللى أنا باهواه !
أو صوت المطرب أحمد سعد وهو يعبر عن طموحات وتطلعات بعض المعارضين ؛ الذين حلموا مرارا بأن يناسبوا الحكومة على طريقة عبده مشتاق ؛ وهو يردد : اختياراتى مدمرة حياتى !
والحق .. أن الثلاثة حكومة ومعارضة وناس أشرار (نسبة للساحل الشرير) .. كانوا آخر سطلانة !
البعض من السذج مثلى ومثلك قالوا: وهل يعرف مثل هؤلاء من أبناء الساحل الشرير ما أعانيه أنا وأنت من رذالات يومية مع الست والعيال وزحمة المواصلات وفواتير الغاز والكهربا والميه وأسعار الفراخ واللحمة ؛ والبصل اللى بقى بـ 30 جنيه َ؟!
وهل يشعرون وهم يتناولون وجبة الأفطار هناك بمئات الجنيهات والغذاء بالآلاف ؛ ان هناك فى مصر بني آدميين .. بيكملواعشاهم نوما !
عايز الحق ؟
لا الحكومة.. نجحت فى حل مشاكل الشعب المسكين مع الأسعار والدولار والكتب المدرسية الخارجية ؛ ولا نجحت فى المعاملة بالمثل فى مسألة تخفيف الأحمال وقطعت الكهرباء عن الساحل الشرير؛ أسوة بالناس اللى ساكنين فى الساحل غير الشرير .. فى باقى ربوع مصر بمدنها ونجوعها وقراها !
ولا المعارضة .. نجحت فى طرح البديل برؤية شاملة مقنعة لتلك المشاكل ؛ تشفع لها بالمشاركة فى تورتة حكم مصر !
ولا ساكنى الساحل الشرير .. أقنعوك وأقنعونى ؛ أنهم مصريون مثلى ومثلك؛ أو أنهم يشعرون بوجعك اليومى المستمر والمتزايد كل لحظة !
الثلاثة .. لسان حالهم قال لى ولك: أرض بما قسم لك ولا تطمع ؛ والا ستلقى مصير لبنان وسوريا واليمن وليبيا وا.. وا.. وا.
.. ويا ناس ياشر كفاية قر!
---------------------------
بقلم : خالد حمزة